بيت الحكمة يستكشف «تاج شمس»: رواية من خيال .. لكل الأجيال
كتبت – نوال شلباية:
استضاف صالون بيت الحكمة بالأمس ندوة أدبية لمناقشة رواية “تاج شمس” للكاتب هاني القط، ناقشها كل من أ.مروة خميس، أ. إبراهيم الملاح، ود. أحمد فؤاد، وتميزت الندوة بحضور مميز من الأدباء والنقاد والمهتمين بالحركة الأدبية.
افتتحت الندوة الأستاذة مروة خميس، حيث قدمت رؤية شاملة عن الرواية، معتبرة إياها رواية للأجيال، إذ قالت: “إنها رواية ستحفر مكانها في ذاكرة الأدب العربي، وستبقى للأجيال القادمة، وستتحول بلا شك إلى عمل درامي كبير وممتع، تمامًا مثلما فعلت الرواية المكتوبة.” كلماتها تلك أسرت الحضور، الذين استشعروا قوة السرد وجماليات النص في “تاج شمس”.
وتناول الناقد الصحفي إيهاب الملاح جماليات الرواية من حيث البناء واللغة، مشيدًا بالنَفَسْ السردي الذي يميز كتابات هاني القط.
وقال الملاح: «تاج شمس» ليست مجرد رواية، بل هي عالم متكامل، نجح الكاتب في تشييده ببراعة، حيث تتشابك فيه الأحداث والشخصيات بانسيابية وتكامل.”
ومن جانبه، قدم الدكتور أحمد فؤاد رؤيته التحليلية للرواية، مركّزًا على الشخوص وبنية المكان والنفس الملحمي للرواية.
وأوضح الدكتور فؤاد أن “هاني القط استطاع من خلال ‘تاج شمس’ أن يخلق عالمًا أدبيًا فريدًا، يمتد عبر الأجيال، ويحمل في طياته صدى التاريخ والمستقبل.”
ولم تخلُ الندوة من مداخلات قيمة أغنت الحوار وأثرت النقاش، فقد شاركت الأستاذة نجوان ماهر، والأستاذة مروة رزق، والأستاذ أسامة ريان، وغيرهم من الحاضرين، بمداخلات نابهة، عكست تنوع الرؤى والانطباعات حول الرواية الثرية بلغتها البديعة وشخوصها المدهشة.
وتُعتبر رواية “تاج شمس” من أبرز الأعمال الأدبية للكاتب هاني القط، الذي يُعرف بأسلوبه الفريد واهتمامه بالتفاصيل الدقيقة واللغة.
وتعد هذه الندوة خطوة أخرى نحو ترسيخ مكانة هذه الرواية في الأدب العربي، وإبراز جوانبها الفنية والنقدية التي تُغني المشهد الأدبي.
وهاني القط كاتب مصري له إسهامات بارزة في العديد من الدوريات والمجلات المصرية والعربية، وصدرت له عدة أعمال أدبية تتنوع بين الرواية والقصة، من بينها “سيرة الزوال”، “مدن الانتظار”، “سماء قريبة”، “العازف” و”رايات الموتى”، و”تاج شمس” وغيرها.
ترجمت بعض قصصه إلى الإنجليزية، وله إسهامات في كتابة السيناريو لأفلام تسجيلية، بالإضافة إلى نشر قصص في شبكة الإذاعة البريطانية BBC.
نال هاني عبد الرحمن القط العديد من الجوائز تقديراً لإبداعاته الأدبية؛ إذ حصل على جائزة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت عن مسرحيته “التيجان الذهبية”، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في قصص الأطفال عن عمله “تحت سماء الله”، وجائزة دولة قطر في أدب الطفل عن مسرحيته “العربة الزمنية”، وجائزة دبي الثقافية في القصة عن مجموعته “أتقبل التعازي”.
كما فاز بجائزة مؤسسة أخبار اليوم في القصة القصيرة عن مجموعة “مدن الانتظار”، وحاز جائزة الثقافة الجماهيرية في القصة عن مجموعة “سماء قريبة”، وجائزة الثقافة الجماهيرية في الرواية، وجائزة الشارقة في الرواية عن “سيرة الزوال”، بالإضافة إلى عدة جوائز من ساقية الصاوي في القصة والمسرح، وجائزة عبد الرحمن الشرقاوي، وجائزة أدب الخيال العلمي من هيئة الإذاعة البريطانية BBC.